الجمهورية
السبت, 23-آب-2025
وجهة مسار الأمور المرتبطة بالورقة الأميركية تُحسم في زيارة برّاك التي قد تحصل قبل نهاية الأسبوع المقبل، لكن ما كان لافتاً في الساعات الأخيرة، هي جرعة الإيجابيات التي ضُخَّت في أجواء مهمّة الوسيط الأميركي، وتحدّثت عن ليونة إسرائيلية إزاء ورقة الحلّ التي يسوّقها. إلّا أنّ هذه الإيجابيات، بحسب معنيِّين بصورة مباشرة بمهمّة برّاك، قالوا لـ«الجمهورية»، تبقى حتى مجرّد تسريبات إعلامية حتى تُثبِت جدّيتها بصورة ملموسة. وإذا كان هذا التسريب تولّاه موقع «أكسيوس» الأميركي، وهو موقع معروف بجدّيته، فحتى الآن لا تأكيد صريحاً لهذه الإيجابيات، من الوسيط الأميركي، باعتباره المعني الأول بتظهير هذه الإيجابيات إن وُجِدت، كما لا تأكيد لها من قِبل أي مستوى سياسي أو أمني في إسرائيل.
وفيما أكّد هؤلاء المعنيّون «أنّه لا يمكن الركون إلى إيجابيات نظرية وتقرير كيفية التفاعل معها، قبل التبيّن من مدى جدّيتها وحجمها ومداها وما إذا كانت كليّة أو جزئية»، كشفت مصادر موثوقة لـ«الجمهورية»، أنّه «منذ مغادرة برّاك بيروت أواسط الأسبوع الجاري، بقِيَت خطوط الإتصال مفتوحة بينه وبين المستويات السياسية اللبنانية التي تَشارَك معها النقاش حول الورقة الأميركية، ونقلت خطوط الاتصال المفتوحة إشارات حول الجهود التي يبذلها برّاك مع المسؤولين الإسرائيليِّين لإنجاح مهمّته، تؤكّد أنّ الوسيط الأميركي متفائل في إحراز تقدّم في إسرائيل».